الجمعة، 11 يونيو 2010

جسداً بلا روح . .



كالورد عند الذبول . .
كالدمعة المحبوسة في محجر العين خوفاً من سقوطها أمام من نحب . .
كالطير الميت في يد طفل صغير يلهو به
كبركان ثائر خرج من باطن الأرض بعد سكون عميق
كشيء أسود مرمي على بحر هائج مُختبئ بين أمواجه
كظلام شاحب يحتوي ليل طويل خالي من ألوان إضافيه
تلك هي مشاعر من تذوق مرارة الأيام وتجرع حزنها وعاش في أعماقها وتعمق في فهم معانيها
مشاعر من رسم لوحة فراق بألوان باهته
مشاعر من عاش في سراديب الذكريات وحده يتمنى رجوع تلك الأيام ..
مشاعر كل من ودع شخص غالي بصمت . .
تجتمع كل هذه الأحاسيس في قلب كل من عرف معنى الحب وغاص في بحره !
هناك من يأن بصمت مؤلم وهناك من يحبس بريق دموع عينيه خوفاً من ضياع شموخ الحب أمام من يحب !
نرتمي على سواحل الألم بعد رحلة طويلة مليئة بعبارات حب جميلة مليئة بمشاعر فياضة
نفتح أعيننا على واقع مؤلم / ننظر لوراء الساحل فإذ بنا نرى أمواج تركناها خلفنا وأرتمينا على ساحل قاحل خالِ من تلك المعاني الرائعة التي عرفناها . .
يأتي من حولنا . . حاملين بأيادينا خوفاً من غرقنا في ذلك البحر الذي تركناه خلفنا والعودة له من جديد . . عندها ، نصدمهم بالحقيقة المؤلمة فنقول : غرقت أرواحنا في ذلك البحر !
نعم غرقت تلك الأرواح ونجت الأجساد فقط !
لم يعد ينفع الآن أي عون ! أو كبسولة نسيان أو حتى مُخدر للآلام !
دعوناآ في أماكننا . .

إما أن نموت جسداً بلا روح !


وإما أن نموت روحاً بلا جسد ! . .



ليست هناك تعليقات: