السبت، 17 يناير 2009

شآطئ الموت .!


ترانيمُ هادئة وتدفقات موجُ عالية
تجتاح بحر الليل الشارد لشاطئ البر الدافئ
تارة تتحرك السفينة يمينا وتارة تتحرك شمالاً
باحثه عن بر هادئ لترسي عليه
بر خآلي من العقوبات ,,
شغفُ من شظآيا الألم متمرد على الساحل
ليمنع الطير من الخلود فيه
زاوية متحجره من بقايا الألم مستقره على الميناء
لتعلن للسفينة ان لا مكان لها هنا
أسمآكُ ميتة على الشاطئ مليئة بغبار البحر الغامض
شظايا مبعثره من نجومُ وقواقع وقليل من المحآر
شرود من البحر لعالم مجهول
جعلهم ضحايا الموت في شاطئ الغروب
شعلة مضيئة هناك تحاول الوصول للمنارة العالية التي تقترب من النجوم
لكن هيهات هيهات لها الوصول ,,!!
غموضُ عميض يتلبس المكآن
غربة فضيعة تعطر أرجاء المكان
هناك حيث لا حياة
دماء
موتى
قتلى
جرحى
ابتسامات شهداء

هناك ,, في شاطئ غزة
حيث الاوجود
أعادي متمردة
بلا رحمة
بلا لين
قوة على السلاح
خوفُ عميق في القلوب
مرضُ نفسي فيهم يجبرهم لقتل الأطفال والثكالى
هناك ,, في غزة
مشاآهد مؤلمة
عجز كل المصورين عن التقاطها
عجز كل الرسامين عن رسم مناظرها
عجز كل الفنانين عن وصفها
ولربما عجز الشعراء عن الكتابة فيها
هناك حيث الألم
حيث الدموع في كل مكان تسيل
حيث الأطفال يصرخون ومن الجوع يموتون
حيث النساء يرملن
حيث الرجآل تخونهم الدموع فيبكون ,,
تعبوا !!
أصبحوا ينتظرون الموت ,,
يريدون الشهادة
يريدون مرافقة من رحلوا وتركوهم
طفلة تفقد أسرتها كلها على الشاطئ وامام عينها
أبٌ يرى ابنة الوحيد يُقتل أمام عينة
أم ترى طفلها يؤُخذ منها وهي مكتوفة اليدين
عاجزة كل العجز عن حملة
هناك في غزة !!
عبرات تنسكب
أنات تندثر
صريخ يتوالى
ساحة كبيرة للموت
لم تعد هناك ثلاجات موتى كافية للشهداء
لا أكل
لا كهرباء
لا ماء
يصرخون وبأعلى صوتهم ( يآ مسلمين !! )
لترحل هذه الكلمة لوادي الذبول
لظلمة القبور
ربما الموتى سمعوها
ولم يسمعها المسلمون بعد
ربما تلاشى الأقوياء منا
ربما لم يعد هناك رجال مثل صلاح الدين
ربما نسوا نساءنا ما تعلموه من الخنساء
سجل يا تآريخ
حكآية شعب صامت
أرتشف قهوته الصباحية
وقرأ الأخبار المفزعه
ولم يتحرك
بقي صامت
صآآآآآآآآآآآمت
وليس صااااااامد
أخبرهم يا تآريخ ..
أن مسجدهم هو مسجدنا أيضا
مازلت أتذكر تلك الطفلة الصغيرة
التي رأت المشاهد المؤلمة في التلفاز
فقالت لي : لما كل هذا ؟
أخبرتها أن هؤلاء مسلمين !
قالت لي وبحرقة : مسلمين ! _ ( ليش نحن مانساعدهم ؟ )

طفلة تحرك دم قلبها لما رأتة
فياليت الشباب مثلها !

ليست هناك تعليقات: